إذا كانت جملة "ماما، لازم أروح المدرسة؟" تتكرر في صباحكِ، فأنتِ لست وحدكِ. فمثلما يشعر الكبار أحيانًا بالملل في العمل، فالأطفال أيضًا يجدون صعوبة في الشعور بالحماس للمدرسة كل يوم. لكن هل يجب أن يبقى الأمر على هذا النحو دائمًا؟ بالطبع لا! بقليل من التعديل، وبعض الخيال، والكثير من التشجيع منكِ، يمكن أن يتحوّل الذهاب إلى المدرسة من عبء إلى تجربة ينتظرها طفلكِ بكل شغف. فهل أنتِ مستعدة لاكتشاف بعض الطرق المبتكرة لتجعلي طفلك يحب المدرسة؟ لنبدأ!
كل شيء يبدأ بكِ أنتِ. فبثّ طاقة إيجابية في بداية اليوم يمكنه أن يحدد نغمة اليوم بأكمله، وطفلكِ سيلتقط تلك الطاقة سريعًا. فبدلاً من العبارات المعتادة مثل: "أسرعوا، سنتأخر!"، جربي شيئًا مختلفًا مثل ترديد عبارة تحفيزية سريعة، أو مشاركة معلومة ممتعة، أو حتى غناء بسيط معًا. عبارة مثل "أنتم قادرون على جعل هذا اليوم رائعًا!" كفيلة بأن تغيّر طريقة نظرتهم للمدرسة.
لا أحد يستمتع بالاستيقاظ على صوت منبه مزعج، ولكن عندما يتحوّل الروتين الصباحي إلى لحظات لطيفة ومتوقعة، فإن ذلك يساعدهم على بدء اليوم بابتسامة. اسمحي لطفلك باختيار قائمة أغاني صباحية، أو امنحيه مهامًا صغيرة تمنحه الشعور بالمسؤولية، أو حتى اجعلي الروتين لعبة؛ مثل نظام نقاط لأداء المهام اليومية كتنظيف الأسنان، تجهيز الحقيبة، والالتزام بالوقت. فجأة، يصبح الصباح لحظة مرحة بدلاً من سباق مع الزمن.
من منّا لم يكن يستمتع بشراء المستلزمات المدرسية الجديدة في بداية العام الدراسي؟ الأطفال يشعرون بالحماس ذاته. اسمحي لطفلك باختيار دفاتر بألوانه المفضّلة، أو حقيبة ذات طابع مرح، أو أقلام مزيّنة برسومات محببة. فحين يشعر أن الأدوات تعبّر عنه، تزداد رغبته في استخدامه، ويتحمّس للذهاب إلى المدرسة وعرض ما اختاره بفخر.
وهنا يأتي دور "مكتبة جويلز" في دبي – ابن بطوطة مول، حيث يمكنكِ أن تجدي كل ما تحتاجينه من قرطاسية مميّزة وإكسسوارات تضيف لمسة من البهجة لمساعدة الأطفال على حب التعلم.
اللعب ليس نقيضًا للتعلم، بل على العكس! فالتعليم من خلال اللعب هو وسيلة فعّالة لجعله ممتعًا ومشوقًا. يمكنكِ تحويل مراجعة الكلمات إلى مسابقة، أو استخدام المكعبات لتكوين كلمات، أو حتى تنظيم "رحلة بحث" لحل مسائل الرياضيات. كلما كانت طريقة التعلم ممتعة، زاد حماس الطفل للمشاركة، وقلت احتمالات الشعور بالملل أو التوتر.
ليس بالضرورة أن يكون الإنجاز كبيرًا حتى يُحتفل به. كل محاولة ناجحة، وكل مشاركة في الصف، وكل واجب مكتمل، يستحق لفتة تقدير. يمكنكِ صنع "برطمان المكافآت"، أو استخدام جدول ملصقات، أو حتى القيام برقصة احتفالية قصيرة حين تُكمل مهمة صعبة. هذه اللحظات الصغيرة تُعزّز ثقتهم بأنفسهك وتدفعهم للمضي قدمًا بحماس.
الأطفال بحاجة لأن يروا معنى ما يتعلّمونه. ساعدي طفلكِ على الربط بين الدروس النظرية والحياة من حوله؛ مثل استخدام الرياضيات عند إعداد وصفة في المطبخ، أو ربط مادة العلوم بتجارب بسيطة كصنع الفقاعات، أو الحديث عن القصص التي يقرؤها في المدرسة قبل النوم. حين يدرك أن ما يتعلّمه له صلة بعالمه، سيتفاعل معه أكثر.
حتى الطريق إلى المدرسة يمكن أن يتحوّل إلى وقت محبّب. استغلي هذه الدقائق في الحديث معهم، أو الاستماع إلى أغانٍ محببة، أو ممارسة ألعاب لطيفة مثل "أنا أرى بعيني شيئًا…" أو اسأليهم عن أكثر الأمور التي يتطلعون لها من أحداث اليوم. هذه اللحظات تصنع ذكريات جميلة وتخفف من رهبة الانفصال الصباحي.
لجعل المدرسة ممتعة للأطفال، امنحي طفلكِ المساحة للتعبير عن نفسه داخل المدرسة وخارجها. سواء من خلال الرسم، أو كتابة القصص، أو ممارسة الموسيقى، أو حتى تنظيم زاوية فنية في غرفته. عندما يُتاح له التعبير عن ذاته بحرية، تنمو ثقته بنفسه، وتنعكس هذه الراحة الداخلية على أدائه داخل الصف.
الذهاب إلى المدرسة لا يجب أن يكون عبئًا يوميًا، بل يمكنه أن يصبح تجربة غنية ومشوّقة ببعض الإبداع، والروتين المحبّب، والكثير من التشجيع منكِ. أنتِ قادرة على أن تزرعي حب التعلّم في قلب صغيركِ، يومًا بعد يوم.
شارك في هذا المقال شارك ChatGPT Perplexity
شارك في هذا المقال شارك
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط. نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتأكد من حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يرجى قراءة سياسة الخصوصية و ملف تعريف الارتباط .
لا ، أريد المزيد من المعلومات